Chris Beard at Bir Hima

هذه الوحة لفن الصخور، قرب بير حما في جنوب المملكة العربية السعودية ، توضح المفاهيم المختلفة التي يمكننا الحصول عليها من دراسة نقوش الحيوانات.
أولا ، يمكن أن نقول أنه هناك ما لا يقل عن مرحلتين مختلفتين من الناس الذين صنعوا النقوش في بئرحما.
وقد تميزت المرحلة القديمة بوجود أنواع معينة من الحيوانات.
الحيوانات دائما مهمة اقتصاديا أو دينيا للشعب الذي يصورهم ، وتتغيير الحيوانات عبر الزمن بناء على الثقافات المختلفة.
وكان أول الناس الذين نقشوا هذه النقوش هنا يركزون على الماشية البرية.
نمط النقوش مثير للاهتمام لأن هذا النقش على الصخر لا يركز على داخل الجسم و لكن يحدد الحدود الخارجية له فقط. في بعض الحالات على سبيل المثال ، هذا الحزام حول منطقة الكتف من الحيوان ، فإنها تحدد ذلك. و ربما كان هذا الحيوان متعدد الألوان.

ومن المثير للاهتمام ، أن هؤلاء الناس القدماء الذين نقشوا هذه النقوش هنا كانت لهم معرفة تشريحية لا باس بها لهذه الحيوانات.
على سبيل المثال ، فإنها تظهر الحوافر مشقوقة وبأنها انقسمت إلى اثنين كما هو نموذجي في أي بيسون مثل هذا ، أو أي نوع آخر من أرتيداكتيل ( ذوي الأصابع الزوجية) (مشقوقة الحوافر).

الآن ، هذا النمط من النحت على الصخر يتناقض مع النقوش التي تمت في المرحلة الأخيرة من قبل الثقافة الثانية(ألحضارة) التي سكنت المنطقة نفسها.

لهؤلاء الناس كان من الواضح إن الإبل لعبت أهمية كبيرة بالنسبة لهم ، كما يتضح من هذا النحت على الصخر هنا. كما أنه ربما كانوا من صيادين الوعل. هنا نرى الوعل بقرونه المقوسة الكبيرة جدا .

نحن نعرف أن هذه النقوش أحدث سنا من نقوش الماشية البرية لسببين ، أحدهما أن هذه النقوش نقشت فوق نقش البقرة البرية.

هنا نرى بقرة برية ثانية و نرى الإبل والوعل منقوشان عليها.

السبب الثاني هو بسبب الاختلاف في مظهر الصداء والتاءكل .
هذه البقرة البرية القديمة جدا وقد تاءكلت في الواقع إلى ما يكفي أن  الخطوط الخارجية للحيوان غير واضحة ، في حين أنه لم ينقضي الوقت الكافي لتكون الصدا على هذا الجمل أو الوعل بشكل كبير، على سبيل المثال.
لذلك ، يمكننا أن نتعلم العديد من الأشياء من نقوش الحيوانات في هذه المنطقة :
أي حيوانات اعتبرتها الثقافات المختلفة هامة سواء اقتصاديا أو لحياتهم الدينية ؛

أي حيونات عاشت في المنطقة بسبب تغير المناخ عبر الزمن ؛

وكذلك التقنيات والأساليب المختلفة التي استخدمها الناس لنقش الحيوانات.